التي يمر بها الامام
جعلته يتكتم فكان لا يتحدث بهذا الشأن إلا في المناسبات التي تستدعي ذلك ، كما حدث
في تلك الليلة الشتائية عندما جاءه في جنح الظلام رجل يبحث عن الحقيقة فقال له وهو
يحاوره :
ـ اسألك بحق الله وبحق الامامين اللذين
وثقاك هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان؟!
غمرت الدموع عيني الرجل الصالح وقال :
ـ أخبرك على أن لا تخبر أحداً ما دمت
حيا؟
وهز الرجل رأسه موافقاً فقال السفير :
ـ أجل قد رأيته .. يوم ولادته .. ورأيته وقد أيفع
وأصبح فتى رشيداً موفقاً .
وانصرف الرجل فأوى الى فراشه تلك الليلة
وهو يحلم بالغد الأخضر.