فارسية فسأل عن معناها ..
قطب المترجم حاجبيه واعتصم بالصمت .. ولكن المنتصر اصر على ترجمتها فقال المترجم :
ـ الكتابة تقول : أنا شيرويه بن كسرى بن هرمز .. قتلت أبي فلم اتمتع بالملك إلا ستة اشهر.
واجتاحت المنتصر موجة من الحزن المرير ، فجلس عند الصورة فيما غادر الجميع المكان ..
أثارت هذه التصرفات هواجس الاتراك ، فقد ينتقم المنتصر لأبيه وكان ابن الخصيب يزيد من مخاوفهم من وجود « المعتز » و « المؤيد » فهناك ميثاق رسمي يقضي بانتقال الخلافة الى المعتز في حالة موت المنتصر!
وفي مطلع صفر عاد وصيف الى سامراء بذريعة واهية وبدأ التخطيط لدفع المنتصر الى خلع المعتز والمؤيد من ولاية العهد.
في البداية قاوم المنتصر هذه الضغوط ولكنه شعر أن رفضه لذلك سيؤدي الى تفكير الاتراك باغتيال أخويه سيما وأن الظروف السياسية السائدة مواتية.
القي القبض على الاميرين « المعتز » و « المؤيد » ليلاً ونقلا الى حجرة في القصر..
تساءل المعتز بعدما أغلقت عليهما الباب :