٢٣
دوهم منزل الامام الحسن ليلاً واعتقل مع أخيه جعفر واقتيدا مخفورين الى سجن خاص بالعلويين.
وفي قلب الليل وفيما كان السجناء يتسامرون ويتجاذبون خيوط الأحاديث إذا باب تصر وأصوات ينم عنها فتح الأقفال ..
وسيطرت الرهبة على السجناء قال أبو هاشم وكان متمدداً فوق فراش صغير مصنوع من القطن بسبب وعكة المت به :
ـ انظروا ما يجري.
نهض أحدهم ليرى رجلين يدفعان الى الداخل ثم ترد الباب خلفهما وتقفل!
سأل السجين القادمين .. وكانت تفوح من أحدهما رائحة خمر :
ـ من أنتما؟
قال الحسن : ـ نحن قوم من الطالبية حبسنا!
كرّر الرجل نفس السؤال؟