٢٢
لم يكن الشيعة في حال يحمدون عليها ، وقد أفرز الوضع العام من المطاردة عن قلق فكري وبرزت تساؤلات حول هوية الامام الذي يخلف الامام الحسن؟!
كما أن التكتم على ميلاد محمد المهدي ساعد على احاطة الاجواء بالغموض ، ولذا كان الامام الحسن وبالرغم من الظروف الحساسة يستقبل الحيارى فتنفتح أمامهم نوافذ الأمل بالخلاص ..
وجاء رجل يقال له ابراهيم .. جاء يودع الامام بعد أن قرر الاختفاء عن الأنظار .. كان مطارداً لأنه شيعياً ..
وعندما دخل المنزل وقابل الامام الحسن وقعت عيناه على صبي بهي الوجه وشعر ابراهيم أن قلبه يخفق له ، حتى أنه نسي كل هواجس الخوف والفرار ..
قال الصبي المبارك مبادراً :
ـ يا ابراهيم! لا تهرب فان الله تبارك وتعالى سيكفيك شره .. شعر ابراهيم بالدهشة! من يكون هذا الصبي الذي يقرأ