فيرتفع صوت الشهيد بنداء ( الله أكبر ) ويسقط إلى الأرض مقابل باب المسجد وفي نفس الوقت يودع الدينار ليسرع إلى لقاء الله تعالى ، إلى لقاء معشوقه ومعبوده ... والمسجد المذكور واقع بين منزله ومدرسة السيد اليزدي قدسسره وكان الشهيد يقيم فيه صلاة الجماعة سابقا. لقد أصابت ٧ إطلاقات مواضع مختلفة من جسده الشريف في رأسه ورقبته وصدره ، وقد أصابت أيضا القرآن المجيد الذي كان يحمله دائما ويدافع عنه وينطق به. وفي اليوم التالي تم تشييع جسده الطاهر من مسجد الشيخ الطوسي رحمهالله بمشاركة جمع غفير من ذوي القلوب المفجوعة المحزونة التي تجمعت في داخل المسجد وخارجه ليحملوا الجثمان الطاهر لهذا العالم الرباني إلى الحرم المطهر فيودع الجسد مولاه ويستقبل المولى الروح الزكية لهذا العالم الشهيد. وقد ورد في وصيته أن يدفن في وادي السلام بجوار النبيين هود وصالح عليهمالسلام وهكذا دفن طبقا لوصيته والعيون باكية فإنا لله وإنا إليه راجعون. نعم كان الظالمون لا يتحملون وجود عالم زاهد شجاع مثله لا سيما وقد كان يذيع صيته تدريجا ويعلو نجمه وتتسع خدماته الدينية ويبرز مقامه العلمي الشامخ وقضوا على حياته الكريمة وأطفأوا نوره الوهاج ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ). وسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا. ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ريهم يرزقون ).
|
نجله المفجوع محمد مهدي البروجردي ١٠ رجب المرجب ١٤٢٠ ه |