والأصول من افضف دروس الحوزة العلمية في النجف الأشرف في السنوات الأخيرة وقد كتب بعض فضلاء تلامذته تقريرات درسه. وبعد وفاة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد الخوئي قدسسره كان اسمه مطروحا للمرجعية وكان الطلب يتكرر عليه لنشر رسالته العملية ولكنه يصر على الامتناع حتى إذا ما أراد النزول عند رغبة الطالبين لم يمهله الظالمون فأردوه صريعا يتشحط بدم الشهادة في السبعين من عمره المبارك. وقد سافر إلى إيران سنة ١٣٩٨ ه لزيارة مرقد ثامن الحجج الإمام الرضا عليهالسلام وكذلك زيارة قبر والده وطباعة بعض كتبه ، فاستقبله أهالي بروجرد استقبالا قل نظيره وكان يطلب أحباؤه في الحوزات العلمية في كل من ( قم ) و ( مشهد ) و ( طهران ) و ( بروجرد ) البقاء فيها ولكنه كان يرفض ذلك إذ كان يرى وجوب المحافظة على كيان الحوزة العلمية في النجف الأشرف وعدم تضعيفها فقرر العودة إلى تلك الديار المقدسة وكان دائما يشعر بالمسؤولية في حفظ هذه الحوزة العلمية على الرغم من المشاكل العديدة والصعوبات الجمة وكان يرى بقاءه في النجف الأشرف للتدريس والبحث وإعداد وتخريج العلماء في حوزتها من الواجبات الملقاة على عاتقه وكان يعد من العلماء المعدودين الذين رجحوا البقاء هناك وتحمل المشاكل والصعاب لا لشيء سوى الحفاظ على الحوزة المقدسة التي مر عليها أكثر من الف عام ولكي تبقى مصابيح العلم والفقاهة فيها كما في السابق مضيئة وهاجة ، وقد كانت جميع وسائل هجرته إلى إيران مهيأة ولكنه كان لا يرى لنفسه مجوزا في الهجرة وكان يقول : إن حفظ الحوزة المقدسة وبقاءها واستمرارها أمانة في أيدي افراد معدودين أنا أقلهم.
ومن خصائصه : عدم اعتنائه بالدينار وزخارفها ، وكان يحتاط غاية الاحتياط