يقول ابن العماد
فى الشذرات :
« ان تلميذه
الحافظ الداودى استقصى أسماء مؤلفاته الحافلة الكبيرة الكاملة الجامعة فنافت عدتها
على خمسمائة مؤلف ، وقد أشتهر أكثر مؤلفاته فى أقطار الأرض شرقا وغربا وكان آية
كبرى فى سرعة التأليف ، قال تلميذه الداودى :
عاينت الشيخ وقد
كتب فى يوم واحد ثلاث كراريس تأليفا وتحريرا ، وكان مع ذلك يملى الحديث ، ويجيب عن
المتعارض منه بأجوبة حسنة » أ. ه.
ويقول أبو الحسنات
: محمد عبد الحى اللكنوى فى فى حواشيه على الموطأ بعد أن ذكر السيوطى :
« وتصانيفه كلها
مشتملة على فوائد لطيفة ، وفوائد شريفة ، تشهد كلها بتبحره وسعة نظره ودقة فكره ،
وأنه حقيق بأن يعد من مجددى الملة المحمدية فى بدء المائة العاشرة ، وآخر التاسعة
، كما ادعاه بنفسه ، وشهد بكونه حقيقا به من جاء بعده ، كعلى القارى المكى فى
المرآة شرح المشكاة.
ويقول السيد محمد
عبد الحى الكنانى :
« وقد ظفرت » فى
مصر بكراسة من تأليف السيوطى عدد فيها تآليفه إلى سنة ٩٠٤ قبل موته بسبع سنين اوصل
فيها عدد مؤلفاته إلى ٥٣٨ ، فعدد ما له فى علم التفسير ٧٣ ، وفى الحديث ٢٠٥ ،
والمصطلح ٣٢ ، والفقه ٧١ ، وأصول الفقه ، والدين والتصوف ٢٠ ، واللغة والنحو
والتصريف ٦٦ ، والمعانى والبيان والبديع ٦ والكتب الجامعة من فنون ٨ الطبقات
والتاريخ ٣٠ ، الجميع ٣٧ ، أ. ه.
وفى فترة من فترات
حياته كان له مثل عليا يجب أن يصل إلى مكانة علمية تماثلها :
فهو يتحدث قائلا :
انه لما حج شرب من ماء زمزم لأمور منها.