الكشاف عن حقائق التنزيل
وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل
مؤلفه هو : أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرى ـ الملقب بـ « جار الله » وقد كان حنفى المذهب ، معتزلى العقيدة.
ولقب بجار الله ، لأنه ذهب إلى مكة وجاور بها زمنا.
أما مولده : فكان فى رجب سنة ٤٦٧ ه ـ فى قرية من قرى « خوارزم تسمى « زمخشر » ومن هنا كان انتسابه إليها فقيل له : الزمخشرى.
رحلته :
وقد دأب الزمخشرى على السفر والانتقال من مكان إلى مكان ، فقد سافر إلى بغداد ، وسافر إلى « خراسان » عدة مرات ، وسافر إلى الأرض المقدسة ، وأقام بها طويلا ، وألف فيها كتابه « الكشاف » الذى يقول عنه : انه ألفه فى مدة مقدارها مدة خلافة أبى بكر رضى الله عنه أى سنتان وبضعة أشهر ، انه يقول :
« ووفق الله وسدد ففرغ منه فى مقدار مدة خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، وكان يقدر تمامه فى أكثر من ثلاثين سنة ، وما هى إلا آية من آيات هذا البيت المحرم ، وبركة أفيضت على من بركات هذا الحرم المعظم ، اسأل الله أن يجعل ما تعبت فيه سببا ينجينى ونورا لى على الصراط يسعى بين يدى ويمينى ، ونعم المسئول ... »
لقد ألفه الزمخشرى فى أواخر عمره ، وألفه بعد أن أجرى تجربة فى التفسير كانت ناجحة ، وذلك أنه طلب إليه املاء تفسير ويقول عن ذلك :
فأمليت عليهم مسألة فى الفواتح ، وطائفة من الكلام فى حقائق سورة