هو رجل كان يقطع الطريق يأتي الرفقة فيدنو منهم حتى إذا هموا به نأى قليلا ثم عاودهم حتى يصيب منهم غرة ، المعنى أن مفرهم قريب ، وسيعود ، فصار مثلا وقال : فلحج ، أي نشب فيه ، وقال : فأطن ، أي جعله يطن من صوت القطع ، وأصله من الطنين وهو صوت الشئ الصلب ، وقال : قحف الرأس هو الذي فوق الدماغ انتهى.
وضحك الرب تعالى : كناية عن غاية رضاه ، وغمس اليد في العدو : كناية عن دخوله بينهم وجهده في مقاتلتهم ، وحسرت كمى عن ذراعي : كشفت. والحاسر : الذي لا مغفر عليه ولا درع ، والاعزل : الذي لا سلاح معه ، وابن طاب : نوع من أنواع تمر المدينة منسوب إلى ابن طاب رجل من أهلها ، يقال : عذق ابن طاب ، و رطب ابن طاب ، وتمر ابن طاب ذكره الجزري.
وقال : في حديث أم حارثة : ويحك أو هبلت ، هو بفتح الهاء وكسر الباء ، وقد استعاره هنا لفقد الميز والعقل مما أصابها من الثكل بولدها كأنه قال : أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى جعلت الجنان جنة واحدة انتهى. فأكلكم لعله من الكلال بمعنى الاعياء ، فقالت : حلاقي بالقاف ، أي يا منيتي اقبلي فهذه أو انك ، قال في القاموس : وكقطام وسحاب : المنية انتهى. وفى بعض النسخ بالفاء ، أي تمنعني محالفتي قريشا أن لا أبكيهم ; وذمرته كنصرته : حثثته ، والتذامر : التحاض على القتال.
وفى النهاية مجنبة الجيش هي التي تكون في الميمنة والميسرة ، وهما مجنبتان والنون مكسورة ، وقيل : هي الكتيبة التي تأخذ إحدى ناحيتي الطريق والاول أصح.
قال : فتتأمت إليه قريش ، أي جاءته متوافرة متتابعة ، وفي القاموس : تتامو جاؤوا كلهم ، وقالوا : دهده الحجر فتدهده : دحرجه فتدحرج ، كتدهد افتدهدى انتهى.
حتى أقتله أى عرضه للقتل ، نحو أبعت الثوب ، وتقول : عورت الركية : إذا طممتها وسددت أعينها التي ينبع منها الماء ، والنقع : الغبار.
وفي النهاية : فيه إن جبرئيل جاء يوم بدر وقد عصم ثنيته الغبار ، أي لزق به والميم بدل من الباء ، وقال في الباء في حديث بدر لما فزع منها أتاه جبرئيل وقد عصب رأسه الغبار ، أى ركبه وعلق به ، من عصب الريق فاه أي لصق به ، ويروى