علي بن مروان(١) قال : حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن سلام(٢) ، عن حجاج بن المنهال عن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي محلث ، عن قيس بن عباد(٣) ، عن علي بن أبي طالب أنه قال : سمعته يقول : أنا أول من يجثوا للخصومة بين يدي الرحمن قال قيس : وفيهم نزلت هذه الآية : « هذان خصمان اختصموا في ربهم(٤) » قال : هم الذين تبارزوا يوم بدر : علي وحمزة وعبيدة ، وشيبة وعتبة والوليد.
حدثنا الحسن بن عامر قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن أبي بصير عن عكرمة عن ابن عباس قال : خرج عتبة وشيبة والوليد للبراز ، وخرج عبيد الله(٥) بن رواحة من ناحية اخرى ، قال : فكره رسول الله صلىاللهعليهوآله أن تكون الحرب أول ما لقي بالانصار(٦). فبدأ بأهل بيته ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مروهم أن يرجعوا إلى مصافهم
____________________
(١) هو محمد بن العباس بن على بن مروان بن الماهيا ، أبوعبدالله البزاز المعروف بابن الحجام ، قال النجاشى بعد ترجمته بما ذكرنا : ثقة ثقة من أصحابنا عين سديد كثير الحديث ، له كتاب المقنع في الفقه ، كتاب الدواجن ، كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام وقال جماعة من اصحابنا ، إنه كتاب لم يصنف في معناه مثله ، وقيل : إنه الف ورقه انتهى.
أقول : وكتابه هذا قد ظفر به ابن طاووس فروى بعض أحاديثه في بعض كتبه ، منها ذلك الحديث ، ثم ظفر به شرف الدين الشولستانى قدسسره فاخرج منه روايات في كتابه تأويل الايات وملخصه كنز الفوائد ، ونسخة مخطوطة من الكنز موجودة عندى والحديث يوجد في ص ١٧٠ منه سورة الحج.
(٢) في المصدر وفى كنز الفوائد : مسلم.
(٣) هكذا في نسخة المصنف : وفى سعد السعود : حدثنا أبومجاهد عن قيس بن عبادة : وكلاهما مصحفان والصحيح أبومجلز عن قيس بن عباد. واوردنا الحديث مسندا من صحيح البخارى قبل ذلك.
(٤) أشرنا إلى موضع الاية في صدر الباب.
(٥) هكذا في نسخة المصنف والمصدر ، وفى نسخة امين الضرب اثبت عبدالله أيضا بدلا وهو الصحيح ، والرجل عبدالله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الخزرجى الانصارى الشاعر استشهد بموته سنة ٨. راجع التقريب : ٢٦٥.
(٦) في المصدر : اول ما لقى الانصار.