على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم(١) » وقال عيسى : « إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم(٢) » ثم قال يا أيها الناس إن بكم عيلة ، فلا ينقلبن(٣) منكم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق ، فقلت : يا رسول الله إلا سهل بن بيضاء(٤) وقد كنت سمعته يذكر الاسلام بمكة ، قال : فسكت رسول الله صلىاللهعليهوآله فلم يحر(٥) ، قال : فلقد جعلت أنظر إلى السماء متى تقع علي الحجارة؟ فإني قدمت بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : ثم إن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إلا سهل بن بيضاء قال : ففرحت فرحا ما فرحت مثله قط ، قال الاعمش : فكان فداؤهم ستين اوقية(٦).
بيان : أثر الوضع في أكثر أجزاء الخبر ظاهر ، لا سيما في قوله : مثل إخوة لهما(٧) ، كما سنوضحه في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى(٨).
١١ ـ ما : محمد بن علي بن حشيش(٩) ، عن محمد بن أحمد بن علي بن عبدالوهاب(١٠)
____________________
(١) يونس : ٨٨.
(٢) المائدة : ١١٨.
(٣) في المصدر : فلا ينفلتن.
(٤) هو سهل بن وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة ابن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى ، واسم امه بيضاء.
(٥) أى فلم يرد جوابا.
(٦) أمالى الشيخ : ١٦٨.
(٧) وفى ذكره الايات ، حيث إنهم عليهمالسلام لم يختلفوا في موضوع واحد ، بل كل قال في موضوع ما يراه المقتضى له.
(٨) والخبر من مرويات العامة ومجعولاتهم وفى رواته من لا يعتمد على روايته عندهم أيضا. راجع كتب تراجمهم.
(٩) قد تكرر اسمه في الامالى ففى اول حديث رواه الشيخ عنه : محمد بن على بن خشيش ابن نصر بن جعفر بن إبراهم التميمى. وذكر في عدة من الاحاديث خنيس بالخاء ثم النون فالياء ، ولم نعرف ضبطه صحيحا.
(١٠) في المصدر : الاسفراينى.