١٢ ـ يج : روي أن سلمة بن الاكوع أصابه ضربة يوم خيبر ، فأتى النبي صلىاللهعليهوآله فنفث فيه ثلاث نفثات ، فما اشتكاها حتى الممات ، وأصاب عين قتادة بن النعمان ضربة أخرجتها فردها النبي صلىاللهعليهوآله موضعها فكانت أحسن عينيه.
١٣ ـ يج : روي أن شابا من الانصار كان له ام عجوز عمياء وكان مريضا فعاده رسول الله (ص) فمات ، فقالت : اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى نبيك رجاء أن تعينني على كل شدة فلا تحملن علي هذه المصيبة قال أنس : فما برحنا إلى أن كشف الثوب عن وجه فطعم وطعمنا.
١٤ ـ يج : روي أن اسامة بن زيد قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجته التي حجها حتى إذا كنا ببطن الروحاء نظر إلى امرأة تحمل صبيا ، فقالت : يا رسول الله هذا ابني ما أفاق من خنق منذ ولدته إلى يومه هذا ، فأخذه رسول الله (ص) وتفل في فيه ، فإذا الصبي قد برئ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله (١) : انطلق انظر هل ترى من حش (٢)؟ قلت : إن الوادي ما فيه موضع يغطى عن الناس ، قال لي : انطلق إلى النخلات ، وقل : إن رسول الله يأمركن أن تدنين لمخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقل للحجارة مثل ذلك ، فوالذي بعثه بالحق نبيا لقد قلت لهن ذلك وقد رأيت النخلات يتقاربن والحجارة يتفرقن (٣) ، فلما قضى حاجته رأيتهن يعدن إلى موضعهن.
١٥ ـ يج : روي أن النبي صلىاللهعليهوآله لما قدم المدينة وهي أوبأ (٤) أرض الله ، فقال : اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة ، وصححها لنا ، وبارك لنا في صاعهاو مدها ، وانقل حماها إلى الجحفة.
١٦ ـ يج : روي أن أبا طالب مرض فدخل عليه رسول الله (ص) فقال : يا ابن أخي
__________________
(١) أى قال صلىاللهعليهوآله لاسامة بن زيد.
(٢) الحش مثلثة النخل المجتمع.
(٣) يتقربن خ ل.
(٤) من وبأ المكان : كثر فيه الوباء.