محمد (ص) أحدثت لله هذا التواضع ، قال : فلما بلغ النبي (ص) ذلك قال لاصحابه : إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله ، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم الله ، وإن العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله (١).
كا : علي ، عن أبيه ، عن هارون مثله (٢).
٣ ـ ل ، ن : المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام قال : إن رسول الله (ص) لما أتاه جبرئيل بنعي (٣) النجاشي بكى بكاء حزين عليه ، و قال : إن أخاكم أصحمة ـ وهو اسم النجاشي ـ مات ، ثم خرج إلى الجبانة (٤) وكبر سبعا ، فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة (٥).
٤ ـ عم ، ص : قال أبوطالب يحض النجاشي على نصرة النبي صلىاللهعليهوآله وأتباعه و أشياعه.
تعلم مليك الحبش أن محمدا |
|
نبي كموسى والمسيح بن مريم |
أتى بالهدى مثل الذي أتيابه |
|
وكل بحمد الله يهدي ويعصم (٦) |
وإنكم تتلونه في كتابكم |
|
بصدق حديث لا حديث المرجم (٧) |
ولا تجعلوا لله ندا وأسلموا |
|
فإن طريق الحق ليس بمظلم (٨) |
٥ ـ عم ، ص : فيما رواه أبو عبدالله الحافظ عن محمد بن إسحاق أن رسول الله (ص) بعث عمرو بن امية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه. وكتب معه كتابا.
بسم الله الرحمان الرحيم : من محمد رسول الله إلى النجاشي الاصحم صاحب
__________________
(١) أمالى ابن الشيخ : ٩.
(٢) اصول الكافى ٢ : ١٢١.
(٣) النعى خير الموت.
(٤) الجبانة : المقبرة. الصحراء.
(٥) الخصال ٢ : ١١ ، عيون أخبار الرضا : ١٥٤ ، في الخصال : وصلى عليه وكبر سبعا.
(٦) في اعلام الورى : بامرالله.
(٧) حديث مرجم : لا يوقف على حقيقته.
(٨) اعلام الورى : ٣٠ ، ط ١ ، قصص الانبياء مخطوط.