بيان : قوله عليهالسلام : خطوه منتهى طرفه ، أي كان يضع كل خطوة منه على منتهى مد بصره.
٨٢ ـ ير : إبراهيم بن هاشم ، عن البرقي ، عن ابن سنان وغيره ، عن عبدالله بن سنان قال : قال أبوعبد الله عليهالسلام : قال رسول الله (ص) : لقد أسرى بي ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى ، وكلمني ، وكان مما كلمني أن قال : يا محمد علي الاول ، و علي الآخر ، والظاهر والباطن ، وهو بكل شئ عليم ، فقال : يا رب أليس ذلك أنت (١)؟ قال ، فقال : يا محمد أنا الله لا إله إلا أنا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ، إني أنا الله لا إله إلا أنا الخالق البارئ المصور ، لي الاسماء الحسنى ، يسبح لي من في السماوات والارضين ، وأنا العزيز الحكيم ، يا محمد إني أنا الله لا إله أنا الاول ولا شئ قبلي ، وأنا الآخر فلا شئ بعدي ، وأنا الظاهر فلا شئ فوقي ، وأنا الباطن فلا شئ تحتي ، وأنا الله لا إله إلا أنا بكل شئ عليم ، يا محمد علي الاول : أول من أخذ ميثاقي من الائمة ، يا محمد علي الآخر : آخر من أقبض روحه من الائمة ، وهي الدابة التي تكلمهم ، يا محمد علي الظاهر : اظهر عليه جميع ما أوحيته إليك (٢) ، ليس لك أن تكتم منه شيئا ، يا محمد علي الباطن : أبطنته سري الذي أسررته إليك ، فليس فيما بيني وبينك سر أزويه (٣) يا محمد عن علي ، ما خلقت من حلال أو حرام إلا وعلي عليم به (٤).
٨٣ ـ صح : عن الرضا عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال علي بن أبي طالب عليهالسلام لما بدأ رسول الله (ص) بتعليم الاذان أتى جبرئيل عليهالسلام بالبراق (٥) فاستعصت عليه ، ثم أتى بدابة يقال لها : برقة فاستعصت (٦). فقال لها جبرئيل : اسكني برقة ، فما ركبك
__________________
(١) أى أليس أنت المتصف بهذه الصفات فقط؟
(٢) في المصدر : جميع ما أوصيته إليك.
(٣) أى أمنعه عنه.
(٤) بصائر الدرجات : ١٥١.
(٥) الحديث متفرد بهذا التفصيل. وفى المصدر : براقة.
(٦) في نسخة : فاستصعبت ، وكذا فيما بعده. ويأتى في بعض الاحاديث : فامتنعت.