بل ملاته علما وحلما وفهما (١).
بيان : الجفر من أولاد المعز ما بلغ أربعة أشهر ، وفصل عن امه ، وأخذ في الرعى ، والانثى جفرة ، ذكره الجزري ، وقال : كان المشركون ينسبون النبي صلىاللهعليهوآله إلى أبي كبشة وهو رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الاوثان ، شبهوه به ، وقيل : إنه كان كان جد النبي صلىاللهعليهوآله من قبل امه (٢) ، فأرادوا أنه نزع في الشبه إليه.
٤٢ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن الحسن قال : سمعت جعفرا عليهالسلام يقول : جاء جبرئيل إلى النبي (ص) فقال : يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك : دار خلقي (٣).
٤٣ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حمزة بن بزيع ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله (ص) : أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض (٤).
٤٤ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن عبيد بن يحيى الثوري العطار ، عن محمد بن الحسين العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهالسلام قال : لما أمر الله عزوجل رسوله صلىاللهعليهوآله بإظهار الاسلام وظهر الوحي رأى قلة من المسلمين ، وكثرة من المشركين. فاهتم رسول الله صلىاللهعليهوآله هما شديدا ، فبعث الله عزوجل إليه جبرئيل عليهالسلام بسدر من سدرة المنتهى فغسل به رأسه فجلا به همه (٥).
٤٥ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام قالا : إن الناس لما كذبوا برسول الله (ص) هم الله تبارك وتعالى بهلاك أهل الارض إلا عليا فماسواه بقوله : « فتول عنهم فما أنت بملوم » ثم بداله فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه صلىاللهعليهوآله : « وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين (٦) ».
__________________
(١) تفسير فرات : ١١٣.
(٢) أقول : يعنى أنها كنية وهب بن عبد مناف جده صلىاللهعليهوآله من قبل امه ، وقد يحتمل
في ذلك أنها كنية زوج حليمة السعدية.
(٣ و ٤ ) اصول الكافى ٢ : ١١٦ و ١١٧.
(٥) فروع الكافى ٢ : ٢٢٠.
(٦) روضة الكافى : ١٠٣ ، والايتان في سورة الذاريات : ٥٤ و ٥٥.