حتى نخفف عنه من عياله (١). وأخذ رسول الله (ص) عليا فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى بعثه الله نبيا ، فاتبعه علي وآمن به وصدقه (٢).
٣٨ ـ عم : جدت قريش في أذى رسول الله (ص) وكان أشد الناس عليه عمه أبولهب وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم جالسا في الحجر فبعثوا إلى سلى الشاة فألقوه على رسول الله (ص) ، فاغتم رسول الله (ص) من ذلك ، فجاء إلى أبي طالب فقال : يا عم كيف حسبي فيكم؟ قال : وما ذاك يا ابن أخ؟ قال : إن قريشا ألقوا علي السلى ، فقال لحمزة خذ السيف ، وكانت قريش جالسة في المسجد ، فجاء أبوطالب ومعه السيف وحمزة ومعه السيف فقال : أمر السلى على سبالهم ، فمن أبى فاضرب عنقه. فما تحرك أحد حتى أمر السلى على سبالهم ، ثم التفت إلى رسول الله (ص) فقال : يا ابن أخ هذا حسبك فينا.
وفي كتاب دلائل النبوة عن أبي داود ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق سمعت عمروبن ميمون يحدث عن عبدالله قال : بينما رسول الله (ص) ساجدا وحوله ناس من قريش وثم سلى بعير فقالوا : من يأخذ سلى هذا الجزور أو البعير فيفرقه (٣) على ظهره ، فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبي (ص) ، وجاءت فاطمة عليهاالسلام فأخذته من ظهره ، ودعت على من صنع ذلك ، قال عبدالله : فما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا عليهم إلا يومئذ ، فقال : اللهم عليك الملا من قريش ، اللهم عليك أباجهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط ، وامية بن خلف ـ أو ابي بن خلف ـ شك شعبة.
__________________
(١) في المصدر بعد ذلك : فانطلقا إليه وقالا له ، فقال : اتركوا لى عقيلا وخذوا من شئتم ، فأخذ اه. أقول : فيه اختصار ، وتفصيله على ما في المستدرك هكذا : نخفف عنه من عياله ، آخذ من بنيه رجلا ، وتأخذ أنت؟ رجلا فنكفلهما عنه ، فقال العباس : نعم ، فانطلقا حتى أتيا أباطالب فقالا : انا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ماهم فيه ، فقال لهما أبوطالب : إذا تركتما لى عقيلا فاصنعا ما شئتما ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه اه وزاد في آخر الحديث : وأخذ العباس جعفرا ولم يزل جعفر مع العباس حتى اسلم واستغنى عنه.
(٢) اعلام الورى : ٢٥ ط ١ و ٤٩ ط ٢.
(٣) في المصدر : فيقذفه.