فر : جعفر بن محمد بن أحمد الاودي بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام مثله (١).
بيان : العس بالضم : القدح الكبير ، والجذمة بالكسر : القطعة ، قوله عليهالسلام : أرمصهم عينا ، الرمص بالتحريك : وسخ يجتمع في مؤق (٢) العين ، ولما كان الغالب أن ذلك يكون في الاطفال كنى عليهالسلام عن صغر السن بذلك ، وكذا عظم البطن ، ورجل أحمش الساقين : دقيقهما.
٢٨ ـ ما : بإسناده عن إبراهيم بن صالح ، عن زيد بن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله (ص) : رقدت بالابطح على ساعدي ، وعلي عن يميني وجعفر عن يساري ، وحمزة عند رجلي ، قال : فنزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ففزعت لخفق أجنحتهم قال : فرفعت رأسي فإذا إسرافيل يقول لجبرئيل : إلى أي الاربعة بعثت وبعثنا معك؟ قال : فركض (٣) برجله فقال : إلى هذا وهو محمد سيد النبيين ، ثم قال : من هذا الآخر قال : هذا أخوه ووصيه (٤) وهو سيد الوصيين ، ثم قال : فمن الآخر؟ قال : جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة ، ثم قال : فمن الآخر؟ قال : عمه حمزة وهو سيد الشهداء يوم القيامة (٥).
٢٩ ـ قب : أرسله الله تعالى بعد أربعين سنة من عمره حين تكامل بها واشتد قواه ليكون متهيئا ومتأهبا لما انذربه ، ولبعثته درجات : اولاها : الرؤيا الصادقة ، والثانية : ما رواه الشعبي وداود بن عامر أن الله تعالى قرن جبرئيل بنبوة رسوله ثلاث سنين يسمع حسه ولا يرى شخصه ، ويعلمه الشئ بعد الشئ ، ولا ينزل عليه القرآن ، فكان في هذه المدة مبشرا غير مبعوث إلى الامة ، والثالثة : حديث خديجة وورقة بن نوفل ، الرابعة : أمره بتحديث النعم فأذن له في ذكره دون إنذاره ، قوله : « وأما بنعمة ربك فحدث (٦) »
__________________
(١) تفسير فرات : ١٠٨ و ١٠٩ فيه : جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الازدى ، وفى متنه اختلافات ذكرت بعضها راجعه.
(٢) المؤق والموق : مجرى الدمع من العين.
(٣) فرفس خ ل. أقول : رفس أى ضرب.
(٤) في المصدر : ووصيه وابن عمه.
(٥) مجالس الشيخ : ٨٩.
(٦) تقدم ذكر موضع الاية والايات التى بعد ذلك في الايات.