أصحاب الصفة (١) قد لزق برسول الله (ص) ، ورسول الله يحدثه ، فقعد الانصاري بالبعد منهما ، فقال له رسول الله (ص) : تقدم فلم يفعل فقال له رسول الله (ص) : لعلك خفت أن يلزق فقره بك؟ فقال الانصاري : اطرد هؤلاء عنك ، فأنزل الله : « ولا تطرد الذين يدعون ربهم » الآية ، ثم قال : « وكذلك فتنا بعضهم ببعض » أي اختبرنا الاغنياء بالغنى لننظر كيف مواساتهم للفقراء ، وكيف يخرجون ما فرض الله عليهم في أموالهم ، واختبرنا الفقراء لننظر كيف صبرهم على الفقر وعما في أيدي الاغنياء « ليقولوا » أي الفقراء « أهؤلاء » الاغنياء « من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين » ثم فرض الله على رسوله أن يسلم على التوابين الذين عملوا السيئات ثم تابوا ، فقال : « وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة » يعني أوجب الرحمة لمن تاب ، والدليل على ذلك قوله : « أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم » (٢).
٤ ـ فس : « وإما ينزغنك من الشيطان نزغ (٣) » قال : إن عرض في قلبك منه شئ ووسوسة (٤).
٥ ـ فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر (ع) في قوله : « عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين (٥) » يقول : تعرف أهل العذر والذين جلسوا بغير عذر (٦).
٦ ـ فس : أبي ، عن عمرو بن سعيد الراشدي (٧) ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما اسري برسول الله (ص) إلى السماء وأوحى (٨) الله إليه في علي (ع)
___________________
(١) رجل من أصحابه من أصحاب الصفة خ ل.
(٢) تفسير القمى : ١٨٩ و ١٩٠ والايات في سورة الانعام : ٥٢ ـ ٥٤.
(٣) الاعراف : ٢٠٠.
(٤) تفسير القمى : ٢٣٤.
(٥) التوبة : ٤٣.
(٦) تفسير القمى : ٢٦٩.
(٧) في المصدر : عمران بن سعيد الراشدى ولم اتحقق أيهما صحيح.
(٨) فأوحى الله خ ل وهو الموجود في المصدر.