الله تعالى إليه لما
أطاعني بذبح ولده كثرت ذريته ، والحبيب صلىاللهعليهوآله
لما ابتلي أيضا بذبح
ابنه الحسين عليهالسلام
كثرت أولاده ، وصل الخليل إلى الجليل بالواسطة : « وكذلك نري إبراهيم « ووصل الحبيب صلىاللهعليهوآله بلا واسطة : « ثم دنا فتدلى » أراد الخليل عليهالسلام
رضا الملك في رفع الكعبة : « وإذ يرفع إبراهيم
القواعد من البيت
» وأراد الله القبلة في
رضا الحبيب : « فلنولينك قبلة ترضاها » كان الابتلاء للخليل أولا ، والاجتباء
آخرا : « واذ ابتلي إبراهيم ربه بكلمات » والحبيب صلىاللهعليهوآله ابتداءه بشارة : « ليظهره على الدين » سأل الخليل : « واجنبني وبني أن نعبد
الاصنام
» وقال للحبيب
صلىاللهعليهوآله
: « إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس
» الخليل من يخالك ، و
الحبيب من تخاله ، فلا جرم « ولسوف يعطيك ربك فترضى » الخليل : المريد ، والحبيب : المراد ، الخليل : عطشان ، والحبيب : ريان.
قال صاحب العين : مخرج الحاء أقصى من
مخرج الخاء بدرجة ، فإن الخاء من
الحلق ، والحاء من الفؤاد ، فإذا ذكرت الخليل
لم تملا فاك ، لانه من الحلق ، وإذا
ذكرت الحبيب ملات فاك وقلبك ، لانه من الفؤاد ،
قالوا : أظهر الله الخليل ، ولم يظهر
الحبيب ، الجواب أنه أظهر المحبة لمتبعيه ، فكيف
المتبوع : قوله : « إن
كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله ».
يعقوب : كان له اثنا عشر ابنا ، ومحمد
كان له اثنا عشر وصيا ، وجعل الاسباط من
سلالة صلبه. ومريم بنت عمران من بناته ، والهداة
في ذريته.
قوله : « ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريتهما
النبوة والكتاب
» و
____________________