٢٩ ـ شى : عن سليمان بن خالد قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : قول الناس لعلي عليهالسلام : إن كان له حق فما منعه أن يقوم به؟ قال : فقال : إن الله لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا : رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : « فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين (١) » فليس هذا إلا للرسول ، وقال لغيره : « إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة (٢) » فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره (٣).
٣٠ ـ شى : عن زيد الشحام ، عن جعفر بن محمد قال : ما سأل رسول الله صلىاللهعليهوآله شيئا قط فقال : لا ، إن كان عنده أعطاه ، وإن لم يكن عنده قال : يكون إن شآء الله ، ولا كافئ بالسيئة قط ، وما ألقى (٤) سرية مذ نزلت عليه « فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك » إلا ولى بنفسه (٥).
٣١ ـ شى : أبان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام لما نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لا تكلف إلا نفسك » قال (٦) : كان أشجع الناس من لاذ برسول الله عليه وآله السلام (٧) بيان : أي كان عليهالسلام بحيث يكون أشجع الناس من لحق به ولجأ إليه ، لانه كان أقرب الناس وأجرأهم عليهم ، كما روي عن أمير المؤمنين أنه كان يقول : كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلىاللهعليهوآله ، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.
٣٢ ـ شى : عن الثمالي ، عن عيص ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كلف ما لم يكلف أحد أن يقاتل في سبيل الله وحده ، وقال : « حرض المؤمنين على القتال » وقال : إنما كلفتم اليسير من الامر أن تذكروا الله (٨).
____________________
(١) النساء : ٨٤.
(٢) الانفال : ١٦.
(٣) تفسير العياشي : مخطوط. وأخرجه البحراني في تفسير البرهان ١ : ٣٩٨ وفيه : ان الله لا يكلف هذا لانسان واحد الا رسول الله صلىاللهعليهوآله وأورد نحوه في حديث باسناد آخر في ج ٢ : ٧٠.
(٤) في تفسير البرهان : وما لقى.
(٥) تفسير العياشي : مخطوط. وأخرجه البحراني أيضا في البرهان ١ ، ٣٩٨.
(٦) كذا.
(٧ و ٨) تفسير العياشي : مخطوط ، وأخرجهما البحراني أيضا في البرهان ١ : ٣٩٨.