تكاثر على الصدر فزاد في القدر ذهب ماء الوجه ، ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا. (١)
٢٧ ـ وقال (ص) : مر أخي عيسى (ع) بمدينة وإذا في ثمارها الدود ، فشكوا إليه ما بهم ، فقال : دواء هذا معكم وليس تعملون ، أنتم قوم إذا غرستم الاشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء ، وليس هكذا يجب ، بل ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجر ثم تصبوا التراب لكيلا يقع فيه الدود ، فاستأنفوا كما وصف فذهب ذلك عنهم. (٢)
٢٨ ـ وقال (ص) : مر أخي عيسى (ع) بمدينة وإذا وجوههم صفر ، وعيونهم زرق ، فصاحوا إليه وشكوا مابهم من العلل ، فقال : دواؤه معكم ، أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول ، وليس يخرج شئ من الدنيا إلا بجنابة ، فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم.
٢٩ ـ وقال : مر أخي عيسى (ع) بمدينة وإذا أهلها أسنانهم منتثرة ، ووجوههم منتفخة ، فشكوا إليه ، فقال : أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم فتغلي الريح في الصدور حتى تبلغ إلى الفم ، فلايكون لها مخرج ، فترد إلى أصول الاسنان فيفسد الوجه ، فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم وصيروه لكم خلقا ، ففعلوا فذهب ذلك عنهم. (٣)
٣٠ ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن علي بن حديد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قال عيسى بن مريم (ع) في خطبته قام لها (٤) في بني إسرائيل : أصبحت فيكم وإدامي الجوع ، وطعامي ماتنبت الارض للوحوش والانعام ، وسراجي القمر ، و فراشي التراب ، ووسادتي الحجر ، ليس لي بيت يخرب ، ولا مال يتلف ، ولا ولد يموت ، ولا امرأة تحزن ، أصبحت وليس لي شئ ، وأمسيت وليس لي شئ وأنا أغنى ولد آدم. (٥)
٣١ ـ مع : أبي ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن سهل الازدي
__________________
(١) علل الشرائع : ١٦٩.
(٢) علل الشرائع : ١٩١.
(٣) علل الشرائع : ١٩٢.
(٤) في نسخة من الكتاب ومصدره : في خطبة قام فيها. وفي نسخة اخرى من المصدر : قام بها.
(٥) معاني الاخبار : ٧٤.