وجمال الذوق ، ثم يعىٰ
عن تجديدها اذا طرأ عليها طاريء ؟!.
أم رايت إمرءً ذا مسكة من شعور يكبر على
هذا البناء أن يعيد عمارته بما فيها من فن وبما لها من جمال ؟!.
(
أَوَلَمْ
يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا
وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
) .
* * *
وللعقل في دين الإسلام منزلة سامية لن
تبلغها أية موهبة اخرى من مواهب الانسان ، فالعقل هو المفزع في التمييز الخير والشر وتبيين الحق من الباطل ، والعقل هو سرّ التفاضل في درجات الرجال ، فهو الملاك في استيجاب المنزلة والكرامة في الدنيا وهو المدار في إستحقاق المثوبة أو العقوبة في الاخرى ، وقد قال الرسول صلىاللهعليهوآله
:
( اذا بلغكم عن رجل
حسن حال فانظروا في حسن عقله فانما يجازي بعقله ) .
وقال صلىاللهعليهوآله
: ( ماقسم
الله للعباد شيئاً أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل واقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ، ولا بعث الله نبياً ولا رسولاً حتى يستكمل العقل ويكون عقله أفضل من جميع عقول امته ، وما يضمر النبي في نفسه افضل من اجتهاد
__________________