خَلْقِكَ ،
فَاكْفِنِي ما أَهِمَّني ، ( وَتَذْكُرُ مَا أَهَمَّكَ ) ...
وفي رواية أخرى أنه قال : تقول :
« يا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَلا
يَكْفي مِنْكَ شَيْءٌ في السموَاتِ وَاَلْأرضِ إكْفِنِي ما أَهَمَّني مِنْ أَمْرِ
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ .. »
إن هذه الادعية الجليلة ، من الادعية
الروحية ، التي أثبتت البحوث النفسية الحديثة أنها من أنجع الوسائل في علاج الامراض
النفسية.
٧ ـ أدعيته في التحرز من المنصور :
لم يمر على العلويين دور أسوأ ، ولا
أبشع ، من عهد المنصور الدوانيقي ، فقد جهد هذا الطاغية السفاك في ظلمهم ،
والتنكيل بهم ، وقد صب جام غضبه ، على الصغير والكبير ، ولم تسلم من شره ، حتى
السيدات ، من العلويات ، وقد حاول عدة مرات ، الفتك بالامام ، ولكن الله أنجاه من
شره ، ببركة أدعية الامام عليهالسلام
، وفي ما يلي تلك الادعية :
أ ـ سافر المنصور الدوانيقي ، إلى بيت
الله الحرام ، فلما انتهى إلى يثرب ، أمر حاجبه الربيع ، بإحضار الامام الصادق عليهالسلام ، لاغتياله ، ولما مثل عنده عرف قصده ،
وما بيته له من الشر ، فدعا الله تعالى ، بهذا الدعاء الجليل ، فأنجاه منه ، وهذا
نصه :
« اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ يا
مُدْرِكَ الهَارِبينَ ، ويا مَلْجَأَ الخَائِفِينَ ، وَيا صَرِيخَ
المُسْتَصْرِخينَ ، ويا غِيَاثَ المُسْتَغِْيثِينَ ، وَيَا مُنْتَهَى غَايَةِ
السَّائِلينَ ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرينَ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
، يا حَقُ ، يا مُبِينُ ، يَا ذَا
__________________