نعم كانت هناك أصوات
في تاريخ الفكر الشيعي نادت بنفس المقولة ، لكنها كانت أصواتاً خافتة ، لأنها نادت بذلك وهي خارج السلطة ، أما الإمام الخميني رحمه الله فقد أثمرت فكرته ، لأنه تمكن من إقامة نظام جديد ، أمسك فيه بعنان الحكم ، ومن ثم اكتسبت أفكاره قوة من قوة السلطان والحاكم .
وتعرف هذه النظرية
بولاية الفقيه ، أي أن تكون للفقيه المجتهد الجامع للشروط المفترض توافرها في القيادة ، الولاية العامة على أمور الدولة ، فيسير أجهزتها الخبراء والمختصون ، بينما يشرف العلماء عليها ليضمنوا سلامة سيرها ، وعدم مخالفة المتخصصين لأحكام الشرع .
هكذا يتضح لنا
الإختلاف بين ما عندنا وما عند الآخرين من بضاعة سياسية ، ويتهيأ لي أن الدولة الاسلامية لو امتدت حياتها
___________________________