[٨٨٣] وبآخر ، عن المقداد (١) ، قال : حضرت الحج ، فتعلق أبو ذر بأستار الكعبة ، وحوّل وجهه الى الناس وقال :
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي : أنا جندب بن جنادة ، أنا أبو ذر الغفاري ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله قرأ هذه الآية : ( إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٢) ، ثم قال :
الأبوة من نوح ، والآل من إبراهيم ، والصفوة من إسماعيل ، والذرية الطاهرة من أهل بيت محمّد صلىاللهعليهوآله ، وأهل بيت محمّد صلىاللهعليهوآله هم السماء المرفوعة والأرض المبسوطة والشمس الضاحية والقمر المنير والنجوم الزاهرة والجبال الراسية والبحار الزاخرة والزيتونة المباركة ، أضاء زيتها وسطع شعاعها وملأ الأرض لمعانها. وعلي عليهالسلام رأسها وهو الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم.
__________________
(١) وهو المقداد بن الأسود صحابي من الابطال نسب الى الأسود بن عبد يغوث ، وهو أحد السبعة الذين كانوا أول من أظهر الإسلام ، هاجر إلى الحبشة ، قاتل في بدر واحد ، لقب ( حب الله وحب رسول الله ) توفي بالمدينة سنة ٣٣ ه.
(٢) آل عمران : ٣٣.