٣٦ / ٣ ـ عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «قتل عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم أحد أربعة عشر رجلاً ، وقتل سائر الناس سبعة ، وأصابه يومئذٍ ثمانون (١) جراحة ، فمسحها رسول الله (ص) ، فلم ينفح (٢) منها شيء» .
٣٧ / ٤ ـ عن حمّاد بن أبي طلحة ، عن أبي عوف ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فألطفني ، وقال : «إنّ رجلاً مكفوف البصر أتى النبيّ (ص) ، وقال : يا رسول الله ، ادع الله لي أن يردّ إليّ بصري» .
قال : «فدعا الله له ، فردّ عليه بصره .
ثمّ أتاه آخر فقال : يا رسول الله ، ادع الله لي أن يردّ عليَّ بصري . فقال (ص) : تثاب عليه الجنّة أحبّ إليك ، أم يردّ عليك بصرك ؟ . فقال : يا رسول الله ، وإنّ ثوابها الجنّة ؟! قال : الله أكرم من أن يبتلي عبداً مؤمناً بذهاب بصره ، ثمّ لا يثيبه الجنّة» (٣)
٣٨ / ٥ ـ عن شرحبيل بن حسنة ، قال : أتيت النبيّ (ص) ، وبكفّي سلعة (٤) ، فقلت : يا رسول الله ، إنّ هذه السلعة تحول بيني وبين قائم سيفي لمّا أقبض عليه ، وعنان الدابة ، فقال (ص) : «أدن منّي» فدنوت
___________________
٣ ـ روى نحوه في الخرائج والجرائح ١ : ١٤٨ ، ونحوه في دلائل البيهقي ٣ : ١٣٧ ذيله .
(١) في ص ، ع : سبعون .
(٢) في م : يقرح . ونفح الجرح : نزف منه الدم .
٤ ـ بصائر الدرجات : ٢٩٢ / ٨ .
(٣) في ك ، ص ، ع : ولا يجعل ثوابه الجنّة .
٥ ـ . . . .
(٤) في ر ، ش ، م : لسعة ، والسلعة : الشق يكون في الجلد ، وزيادة تحدث في الجسد مثل الغدة . «لسان العرب ـ سلع ـ ٨ : ١٦٠» .