٣٦١ / ١١ ـ عن أبي سلمة السرَّاج (ويونس بن ظبيان وحسين بن ثوير (١) قالوا : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال لنا : «عندنا خزائن الأرض ومفاتيحها ، ولو شاء أن أقول (٢) بإحدى رجليَّ : أخرجي ما فيك ، لأخرجت» .
وقال بإحدى رجليه ، فإذا نحن بالأرض قد انفرجت ، فنظرنا إلى سبائك من ذهب كثيرة ، بعضها على بعض ، فقال لنا أبو عبد الله عليه السلام : «خذوها بأيديكم وانظروا» [ قلنا ] : قد أعطيتم ما أعطيتم وشيعتكم وعامّتكم فقراء ؟!» .
فقال : «سيجمع الله لهم الدنيا والآخرة ، ويدخلهم جنّات النعيم ، ويدخل عدونا الجحيم» .
٣٦٢ / ١٢ ـ عن داود الرقيّ ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فقلت له : جعلت فداك ، كم عدد الطهارة ؟ فقال : «ما أوجب الله تعالى فواحدة ، وأضاف إليها رسول الله (ص) واحدة ، ومن توضَّأ ثلاثاً ثلاثاً فلا صلاة له» .
فبينا أنا معه في ذلك المكان إذ جاء داود بن زربي فأخذ زاوية [ من البيت ] فسأله عمّا سألت في عدد الطهارة ، فقال له : «ثلاثاً ثلاثاً ، من نقّص عنهن فلا صلاة له» فارتعدت فرائصي ، وكاد أن يدخلني الشيطان ـ أعوذ بالله منه ـ فأبصر أبو عبد الله عليه السلام إليَّ وقد تغيّر لوني ، فقال لي : «اسكن يا داود ، هذا هو الكفر وضرب الأعناق» .
___________________
١١ ـ بصائر الدرجات : ٣٩٤ ، الكافي ١ : ٤٧٤ ، الاختصاص : ٢٦٩ ، دلائل الامامة : ١٤٥ ، عيون المعجزات : ٨٦ .
(١) في الأصل : زيد بن ظبيان وحسين بن زيد ، وما أثبتناه هو الصحيح ، راجع «معجم رجال الحديث ٥ : ٢٠٦ و ٢٠ : ١٩٢» .
(٢) في ر : لو أشرنا بإحدى .
١٢ ـ رجال الكشي ٢ : ٣١٢ / ٥٦٤ ، مدينة المعاجز : ٤١٦ ، عن كتابنا هذا .