في ظهور آياته من إحضار النبي ومن ظهور آياته بعد موت رسول الله
وفيه : حديث واحد
٢٦٦ / ١ ـ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : لمّا عزم الحسين بن عليّ عليهما السّلام ، على الخروج إلى العراق أتيته فقلت له : أنت ولد رسول الله (ص) ، وأحد سبطيه ، لا أرى إلّا أنّك تصالح كما صالح أخوك الحسن ، فإنّه كان موفقاً راشداً .
فقال لي : «يا جابر ، قد فعل أخي ذلك بأمر الله وأمر رسوله ، وإنّي أيضاً أفعل بأمر الله وأمر رسوله ، أتريد أن أستشهد لك رسول الله (ص) وعليّاً وأخي الحسن بذلك الآن ؟» ثمّ نظرت فإذا السّماء قد انفتح بابها ، وإذا رسول الله وعليّ والحسن وحمزة وجعفر وزيد نازلين عنها حتّى استقروا على الأرض ، فوثبت فزعاً مذعوراً .
فقال لي رسول الله (ص) : «يا جابر ، ألم أقل لك في أمر الحسن قبل الحسين : لا تكون مؤمناً حتّى تكون لأئمتك مسلّماً ، ولا تكن معترضاً ؟ أتريد أن ترى مقعد معاوية ومقعد الحسين ابني ومقعد يزيد قاتله لعنه الله ؟» قلت : بلى يا رسول الله .
فضرب برجله الأرض فانشقّت وظهر بحر فانفلق ، ثمّ ضرب
___________________
١ ـ عنه في معالم الزلفى : ٩٠ / ٤٨ .