الكتاب ، في باب معجزة موسى عليه السلام من قلب الصورة على الستر أسداً ، حتّى ابتلع الساحر بقوة الله تعالى ، بين يدي هارون .
ومن قلب الصورتين أسدين على المسند حتّىٰ ابتلعا حميد بن مهران حاجب المأمون بين يديه ، بأمر الرضا عليه السلام (١) .
ومن قلب الصورة على المسورة أسداً بإذن الله تعالى ، وذلك بأمر أبي الحسن الثالث عليه السلام بين يدي المتوكل ، حتّى ابتلع المشعبذ الهندي ، وقد ذكرنا جميع ذلك في الكتاب (٢) .
١٤١ / ٢ ـ وروى أبو الصامت ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أعطني شيئاً أزداد به يقيناً ، وأنفي الشك من قلبي ، قال لي : «هات ما معك» وكان في كمي مفتاح ، فناولته ، فإذا المفتاح أسد ، ففزعت منه ، ثمّ قال : «أنح وجهك عني» ففعلت ، فعاد مفتاحاً .
١٤٢ / ٣ ـ وروى سلمان رضي الله عنه قال : كان بين رجل من شيعة عليّ وبين رجل آخر من شيعة غيره خلاف ، فاختصما إلى ذلك الغير ، فمال مع شيعته على شيعة عليّ ، فشكا إلى أمير المؤمنين عليه السلام صاحبه ، فذهب عليه السلام وقال : «ألم أنهك (٣) أن يكون بينك وبين شيعتي عمل» .
قال سلمان : قال لي ذلك الغير : يا سلمان ، فلمّا سمعت ذلك منه خفت من هيبته وشجاعته ، وفي يده قوس عربية فما شبّهته إلّا بموسى ابن عمران عليه السلام ، وقوسه بعصاه ، وفتح فاه ليبتلعني ، حتّى قلت له : يا عليّ بحقّ أخيك رسول الله (ص) إلّا عفوت عني ، فرده .
___________________
(١) سوف تأتي تخريجات الرواية في معاجز الإِمام الرضا عليه السلام .
(٢) سوف تأتي تخريجات الرواية في معاجز الإِمام الهادي عليه السلام .
٢ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٣٠٦ ، مدينة المعاجز : ٤١٦ / ٢٣٧ .
٣ ـ مدينة المعاجز : ٧٩ / ١٩٨
(٣) في ر : أمنعك