قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة

مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة

مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة

تحمیل

مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة

67/140
*

حب فاطمة الزهراء عليها‌السلام :

فاطمة الزهراء عليها‌السلام من أهل البيت الذين وجبت علينا محبّتهم ، وحبّ الزهراء عليها‌السلام نابع من حب رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لها ، فهي أُمّ أبيها وبضعته وروحه التي بين جنبيه ، وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحبّها حبا لا يشبه محبة الآباء لبناتهم ، تلك المحبة التي تنبعث من العاطفة الأبوية وحسب ، بل كان حبه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لها مشوبا بالاحترام والتبجيل ، وذلك لما تتمتع به الزهراء عليها‌السلام من الفضائل الفريدة والمواهب والمزايا الفذّة ، فهي ابنة الإسلام الاُولى التي درجت وترعرعت في أحضان النبوة وشبّت في كنف الإمامة ، وهي المعصومة من كل دنسٍ وعيب ، فكانت المرأة المثلى في الإسلام ، والجديرة بالاقتداء بها في كل عصر ومصر.

وما كان رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدع فرصة أو مناسبة تمرُّ إلاّ ونوّه بعظمة الزهراء عليها‌السلام وإظهار فضلها وبيان مكانتها عند اللّه تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وذلك لكي يحثُّ المسلمين على مودتها والتقدير لها من بعده ؛ لأنّها بقيته الباقية وأُمّ الأئمة المعصومين وقادة المسلمين المحافظين على رسالة الإسلام وسنة جدهم المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وفيما يلي بعض ما جاء عن الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما حكي من سيرته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في محبة الزهراء عليها‌السلام :

١ ـ قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فاطمة بضعة مني ، من أغضبها أغضبني » (١).

__________________

١) صحيح البخاري ٥ : ٩٢ / ٢٠٩ و ١٥٠ / ٢٥٥. وصحيح مسلم ٤ : ١٩٠٢ / ٩٣ ـ ٢٤٤٩.