الرِّجسَ
أهلَ البيتِ ويُطهِّركُم تَطهيرا
) فهم أهل
بيتٍ طهّرهم اللّه من السوء وخصّهم برحمة منه .
وروي عن ابن عطية أنه قال : الرجس اسم
يقع على الاثم والعذاب وعلى النجاسات والنقائص ، فأذهب اللّه جميع ذلك عن أهل
البيت .
فالآية حسب كلام هؤلاء الأعلام تفيد
عصمة أهل البيت عليهمالسلام
، وأن اللّه تعالى أذهب عنهم الذنوب والآثام وطهّرهم من كل ألوان المعاصي ، وذلك
مقتضى العصمة.
والسيرة الفعلية لبعض نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته الشريفة وبعد وفاته تنبئ
بخروجهن عن دائرة العصمة والطهارة من الذنوب والآثام ، فقوله تعالى في بعضهن : (إن تَتُوبا
إلى اللّه )
يدلُّ على
وقوع المعصية ؛ لأنّ التوبة مترتبة على المعصية.
وقوله تعالى ( فَقَد صَغَت قُلُوبُكُما )
أي عدلت ومالت عن الحق ، وهو صريح بمخالفتهما.
وفي قوله تعالى : (وإن
تَظَاهَرا عَليهِ )
، روى
البخاري في الصحيح عن ابن عباس أنه سأل عمر بن الخطاب عن اللتين تظاهرتا على النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم من أزواجه ،
فقال : هما حفصة وعائشة .
__________________