علي بن الحسين عليهمالسلام .
وقال أبو حيان الاندلسي في تفسيره في
معرض ردّه على من ذهب إلى اختصاص الآية بالأزواج : ليس بجيّد ، إذ لو كان كما
قالوا لكان التركيب : (عنكنّ) و (يطهركنّ) .
ثم إن اختلاف المخاطب لا يقدح بوحدة
سياق الآيات القرآنية ؛ لأن الانتقال في سياق الضمائر وارد في القرآن الكريم في
كثير من الآيات
، ووارد في الفصيح من لسان العرب وأشعارهم وأقوالهم ، وهو أحد وجوه البديع في علم
البلاغة العربية ، ويسمى الالتفات.
ومن خلال تتبع الروايات التي تحدّثت عن
آية التطهير ، يبدو واضحا أنها لم تنزل مع الآيات التي تخاطب نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بل نزلت بصورة منفردة وفي واقعة معينة
وقضية خاصة ، كما توحي بذلك روايات أمّ سلمة التي نزلت الآية في بيتها .
وذلك يدل على عدم صحة الاحتجاج بوحدة
السياق التي روّج لها بعض من يهمهم التشكيك في كل فضيلة لعترة النبي المصطفى
(صلوات اللّه عليهم أجمعين).
٣ ـ لقد صرّحت الكثير من الروايات التي
جاءت على لسان أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعدم شمول آية التطهير لهنّ ، وقد قدّمنا رواية الترمذي التي
__________________