وفيما يلي بعض تلك الفضائل التي اختص بها أمير المؤمنين عليهالسلام من بين أفراد الاُمّة :
١ ـ إنّه أحبّ الخلق إلى اللّه تعالى ، وذلك في حديث الطائر المشهور المتواتر ، وقد أوردناه في المبحث الثاني من الفصل الثاني صفحة (٦٢) مع مصاره ، فراجع.
٢ ـ وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم مخاطبا أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي » (١).
والظاهر من القرآن الكريم ان هارون كان وزير موسى عليهالسلام وخليفته في قومه (٢) ، وكذلك أمير المؤمنين عليهالسلام ، فهو نصّ صريح في خلافته عليهالسلام.
٣ ـ ولعلّ حديث الراية في يوم خيبر ومجيئه بالفتح والظفر ، هو أربى فضائله عليهالسلام ، وقد مرّ نصّه في المبحث الثاني من الفصل الثاني صفحة (٦٣) مع جملة من مصادره ، فراجع.
٤ ـ وفي تبليغ سورة براءة ، بعث رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر إلى أهل مكة ، فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي عليهالسلام : « الحقه ، فردّ علي أبا بكر ، وبلّغها أنت » ففعل وأخذها منه وسار إلى مكة ، ورجع أبو بكر إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قائلاً : يا رسول اللّه ، أحدث فيَّ شيء؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا ، ولكن أُمرت أن لا يبلّغها
__________________
١) صحيح البخاري ٥ : ٨٩ / ٢٠٢. وصحيح مسلم ٤ : ١٨٧٠ / ٢٤٠٤. وسنن الترمذي ٥ : ٦٤٠ / ٣٧٣٠. والمستدرك للحاكم ٢ : ٣٣٧. ومسند أحمد ١ : ١٧٣ و ١٧٥ و ١٨٢ و ١٨٤. ومصابيح السُنّة ٤ : ١٧٠ / ٤٧٦٢. وجامع الاُصول ٨ : ٦٤٩ / ٦٤٨٩ و ٦٤٩٠ و ٦٤٩١ ولا يكاد يخلو منه مصدر من مصادر الحديث.
٢) راجع : سورة طه : ٢٠ / ٢٩ ـ ٣٢. وسورة الفرقان : ٢٥ / ٣٥. وسورة الأعراف : ٧ / ١٤٢.