فأوّل جزيرة (١) وصلنا إليها وأرسي المركب بها سألنا (٢) عنها (٣) الناخداه (٤) : أيّ شيء هذه الجزيرة؟ فقال : والله [ إنّ ] (٥) هذه جزيرة لم أصل إليها قطّ (٦) ولا عرت فيها (٧) ، ( ولا رسيت فيها عمري ) (٨) ، وأنا وأنتم في معرفتها سواء. فلمّا قدمنا ( وأرسينا بها المركب ) (٩) وصعدت التجّار إلى مشرعة تلك المدينة ، سألنا (١٠) ما اسمها؟ فقيل : هذه (١١) المباركة ، فسألنا عن سلطانها و[ ما ] (١٢) اسمه؟ فقالوا : اسمه الطاهر بن صاحب الأمر (١٣) ، فقلنا : [ و ] (١٤) أين سرير ملكه؟ فقالوا (١٥) : بالزاهرة.
فقلنا : وأين الزاهرة؟ فقالوا : بينكم وبينها مسيرة عشر ليال في البحر وخمسة
__________________
(١) في جنّة المأوى : مدينة.
(٢) في جنّة المأوى : « بها وقد سألنا ». وقوله : « وقد » زائد.
(٣) ليست في جنّة المأوى.
(٤) الناخداه : هو المتصرّف في السفينة المتولّي لأمرها ، معرّبة. انظر تاج العروس ٢ : ٥٨١.
(٥) عن جنّة المأوى.
(٦) ليست في جنّة المأوى.
(٧) في جنّة المأوى : « ولا أعرفها » بدل « ولا عرت فيها ». وكان في النسخة « ولا أعرى فيها » والمثبت بمقتضى ما في هامش النسخة حيث قال : « عار في الأرض أي ذهب ».
(٨) ليست في جنّة المأوى.
(٩) عن نسخة بدل من نسختنا. وفي جنّة المأوى : « فلما ارسينا بها ».
(١٠) في جنّة المأوى : وسألنا.
(١١) في جنّة المأوى : هي.
(١٢) عن جنّة المأوى.
(١٣) قوله « بن صاحب الأمر » عن نسخة بدل من نسختنا. وهو ليس في جنّة المأوى.
(١٤) عن جنّة المأوى.
(١٥) في جنّة المأوى : فقيل.