رأينا على أخذهم ، فرجعنا نريد أخذهم (١).
فلمّا رجعنا ورآنا (٢) راجعين شدّ وسطه بمنطقته (٣) ، وأخذ سيفه (٤) فتقلّد به ، واعتقل (٥) رمحه ، وركب فرسا أشهب ، والتقانا (٦) وقال : لا تكون أنفسكم القبيحة دبّرت لكم القبيح ، فقلنا : هو ما (٧) ظننت ، ورددنا عليه ردّا قبيحا ، فزعق بنا زعقة (٨) فما رأينا إلاّ من دخل قلبه الرعب ، وولّينا من بين يديه منهزمين ، فخطّ خطّة بيننا وبينه وقال : وحقّ جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله إن عبرها أحد منكم لأضربنّ رقبته (٩) ، فرجعنا والله عنه بالرغم منّا ، ها ذاك العلوي حقّا [ هو والله ] (١٠) ، لا ما هو مثل هؤلاء (١١).
ومن ذلك ما صحّ لي روايته عن الصاحب المعظّم العامل الكامل العالم الفاضل عليّ بن عيسى مصنّف كتاب « كشف الغمّة في مناقب الأئمّة » ما صورته : حكى لي
__________________
(١) قوله « نريد أخذهم » ليس في البحار.
(٢) في البحار : « فرجعنا فلمّا رآنا راجعين » بدل « فلمّا رجعنا ورآنا راجعين ».
(٣) في البحار : بمنطقة.
(٤) في البحار : سيفا.
(٥) في البحار : وأخذ.
(٦) غير واضحة في النسخة ، ولعلّها « والتفت إلينا ». والمثبت عن البحار.
(٧) في البحار : كما.
(٨) في البحار : « فزعق بزعقات » بدل « فزعق بنا زعقة ».
(٩) في البحار : عنقه.
(١٠) عن البحار.
(١١) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٧٥ ـ ٧٧ / ضمن الرقم ٥٥ ثمّ قال : هذا آخر ما أخرجناه من كتاب السلطان المفرّج عن أهل الإيمان.