فيه وناولنا إيّاه ، وكذلك فعل بالقدح الآخر (١) ، فشربنا عن أقصانا من القدحين وأرجعتهما (٢) علينا جميعا (٣) وما نقص من القدحين (٤).
فلمّا روينا قلنا [ له ] (٥) : الجوع يا وجه العرب ، فرجع بنفسه ودخل الخيمة ، وأخرج بين يديه (٦) منسفا (٧) فيه زاد وضعه (٨) وقد وضع يده فيه ، وقال : يجيئني (٩) منكم عشرة عشرة ، فأكلنا جميعا من ذلك المنسف (١٠) ، والله يا فلان ما تغيّر [ ولا نقص ] (١١).
فقلنا : نريد الطريق الفلاني ، فقال : ها ذاك دربك (١٢) ، وأومأ لنا إلى معلم ومضينا.
فلمّا ابتعدنا عنه قال بعضنا لبعض : أنتم خرجتم من عند أهلكم للكسب (١٣) ، والمكسب قد حصل لكم ، فنهى بعضنا بعضا ، وأمر بعضنا بالخلسة (١٤) ، ثمّ اجتمع
__________________
(١) في البحار : « بالآخر » بدل « بالقدح الآخر ».
(٢) في البحار : ورجعتا.
(٣) ليست في البحار.
(٤) في البحار : وما نقصت القدحان.
(٥) عن البحار.
(٦) في البحار : « بيده » بدل « بين يديه ».
(٧) غير واضح رسمها في النسخة ، وقد شرحت في الهامش لكن الشرح غير واضح أيضا ، والمثبت أقرب شيء لرسمها ، وفي البحار : « منسفة فيها زاد ».
(٨) في البحار : ووضعه.
(٩) في البحار : يجيء.
(١٠) في النسخة : « المنيسف ». وفي البحار : « تلك المنسفة ».
(١١) عن البحار ، وفيه « ما تغيّرت ولا نقصت ».
(١٢) في البحار : دربكم.
(١٣) في البحار : لكسب.
(١٤) في البحار : « به » ، وفي النسخة : « بالحرسة » ، والمثبت هو الأقرب لها.