الثاني إلى مثل ذلك الفعل فناله مثل ذلك وبقي (١) مبهوتا. فقلت (٢) لصاحب البيت : يا سيّدي ، المعذرة إلى الله وإليك ، فو الله ما علمت كيف الخبر ولا (٣) إلى من أجيء ، وأنا تائب إلى الله. فما التفت إلى شيء ممّا قلناه ولا انتقل (٤) عمّا كان فيه ، فهالنا ذلك وانصرفنا عنه.
وقد كان المعتضد ينتظرنا ، وقد تقدّم إلى الحجّاب إذا وافينا أن ندخل عليه في [ أيّ ] (٥) وقت [ كان ] (٦) ، فوافيناه في بعض الليل ودخلنا عليه (٧) ، فسألنا (٨) عن الخبر ، فحكينا له ما رأينا. فقال : ويحكم ، لقيكم أحد قبلي؟ قلنا : لا. قال : جرى منكم ذلك إلى أحد غيري (٩)؟ قلنا : لا. قال : أنا نفيّ من جدّي ، إن بلغني هذا الخبر لأضربنّ أعناقكم ، فلم يجسر أحد منّا أن يحدّث بشيء إلاّ بعد موته (١٠).
__________________
(١) في منتخب الأنوار المضيئة : فبقيت.
(٢) في منتخب الأنوار المضيئة : وقلت.
(٣) كلمة « لا » ليست في منتخب الأنوار المضيئة.
(٤) في منتخب الأنوار المضيئة : ولا انفتل.
(٥) عن منتخب الأنوار المضيئة.
(٦) عن منتخب الأنوار المضيئة.
(٧) في منتخب الأنوار المضيئة : وأدخلنا إليه.
(٨) في النسخة : « وسألنا » ، والمثبت عن منتخب الأنوار المضيئة.
(٩) ليست في منتخب الأنوار المضيئة.
(١٠) منتخب الأنوار المضيئة : ٢٥٥ ـ ٢٥٧.
ورواه الطوسي في الغيبة : ٢٤٨ ـ ٢٥٠ / ح ٢١٨ عن محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن النضر ، عن القنبري ، عن رشيق.
وهو باختصار قليل في الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٠ ـ ٤٦١ / ح ٥ ، وكشف الغمّة ٢ : ٤٩٩ ـ ٥٠٠ ، وعن الخرائج في فرج المهموم : ٢٤٨. وهو باختصار شديد في الصراط المستقيم ٢ : ٢١٠ / ح ٥.