أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ
خَلْقٍ عَلِيمٌ )
.
ويقول أيضاً : والرجعة ليست من الاُصول
التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها ، وإنّما اعتقادنا بها كان تبعا للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهمالسلام
الذين ندين بعصمتهم من الكذب ، وهي من الاُمور الغيبية التي أخبروا عنها ، ولا يمتنع وقوعها .
الاختلاف في معنىٰ الرجعة :
رغم أنّ الأخبار قد تضافرت عن أهل بيت
العصمة عليهمالسلام
بوقوع الرجعة إلىٰ الدنيا بعد الموت ، والإمامية بأجمعها علىٰ ذلك أخذاً بالروايات الصريحة الواردة في هذا الباب ، لكن البعض من المتقدمين تأول ما ورد في الرجعة بأنَّ معناها رجوع الدولة والأمر والنهي إلىٰ آل البيت عليهمالسلام بظهور الإمام المنتظر عليهالسلام
من دون رجوع أعيان الأشخاص وإحياء الموتىٰ ، وإلىٰ هؤلاء المتأوّلين يشير الشيخ المفيد قدسسره
بقوله : اتفقت الإمامية علىٰ رجعة كثير من الأموات إلىٰ الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنىٰ
الرجعة اختلاف .
وأشار إلىٰ هذا الاختلاف العلاّمة
الطبرسي في تفسيره الآية ٨٣ من سورة النمل حيث قال : استدلّ بهذه الآية علىٰ صحة الرجعة من ذهب إلىٰ ذلك من الإمامية .
__________________