[[ ٧ ـ المراء والجدل ]]
المراء والجدل داءان مذمومان مهلكان ، وشهوتان
باطنيتان يعتريان النفس مفادهما الاعتراض على الآخرين باظهار الخلل في قوله أو
فعله من باب الطعن والاستحقار له طلباً للتفوق عليه بابراز الكياسة والمعرفة.
وهما داءن خطران أقل ما يحدث منهما في
النفس ، حصول التباغض والعداء والنفرة بين المتحابين ، وهذا ما يؤدي إلى ما لا
تحمد عقباه.
ولقد عالجهما الامام الصادق «ع»
بارشاداته القيمة ونصائحه الدينية إذ قال «ع» المؤمن يداري ولا يماري .
وقال «ع» : الجهل في ثلاث : شدة المراء
، والكبر ، والجهل بالله .
ومن حديث عنه «ع» : سبعة يفسدون أعمالهم
، سابعهم الذي لا يزال يجادل أخاه مخاصماً له .
إلى هنا ننهى البحث في هذا الموضوع
الوسيع الذي لو أردنا ذكر كلما ورد عن الإمام «ع» فيه لضاقت في هذه الرسالة
المختصرة به وقد سلكنا فيها الاختصار الايجاز ، ولم يكن قصدنا بها إلا أن نقدم للقارئ
الكريم إضمامة من تلك الرياض الزاهرة التي تزهو بتعاليم الامام العالم والمرشد
الحكيم ، والمقتدي الناصح ، أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه وعلى آله
الطاهرين أفضل التحية والسلام ، مرجئين التفصيل فيها إلى الكتب المفصلة.
والآن وبعد أن ذكرنا لك شيئاً من طب
الامام «ع» وهو بلا ريب غيض من فيض وقطرة من بحر علومه ومعارفه ، إرتأينا ان نذكر
لك ترجمة أشهر
__________________