روحوا القلوب ساعة بعد ساعة (١).
كما كان صلىاللهعليهوآله يقول وهو حديث مشهور : المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء واعط كل بدن ماعود.
وكقوله (ص) : تداووا فما أنزل الله داء إلا أنزل معه الدواء إلا السام (٢) فانه لا دواء له (٣).
وكقوله صلىاللهعليهوآله : لا تكرهوا مرضاكم على الطعام فان الله يطعمهم ويسقيهم (٤).
وقوله (ص) في الحمى : اطفئوا حماكم بالماء (٥).
وكان (ص) إذا وعك دعا بماء فأدخل فيه يده (٦).
وعنه (ص) ان قوماً من الأنصار قالوا له : يا رسول الله ان لنا جاراً يشتكي بطنه ، أتأذن لنا أن نداويه ؟ قال (ص) : بماذا تداوونه ؟ قالوا : يهودي ههنا يعالج من هذه العلة ، قال (ص) : بماذا ؟ قالوا يشق بطنه فيستخرج منه شيئاً ، فكره ذلك رسول الله ولم يجبهم ، فعاودوه مرتين أو ثلاث فقال (ص) : إفعلوا ما شئتم فدعوا اليهودي فشق بطنه ونزع منه جراحاً كثيراً ثم غسل بطنه ، ثم خاطه وداواه فصح ، فاخبر النبي (ص) بذلك فقال : ان الذي خلق الأدواء جعل لها دواء ، وان خير الدواء الحجامة والفصاد والحبة السوداء (٧).
أقول : أن هذا الحديث الشريف يعطينا درسا عن قدم فكرة العمل الجراحي
__________________
(١) مجلة الدكتور المصرية.
(٢) الموت.
(٣) دعائم الإسلام.
(٤ ، ٥) دعائم الاسلام.
(٦) متفق عليه بين الفريقين.
(٧) دعائم الإسلام.