في العلاج وانه لا حداثة له ، وانه آخر الدواء ، الكي لا يحسن التسرع به وأن لا مانع عنه في الشرع.
وأما صنو النبي صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع» فينم عن إعتنائه البالغ بهذا الشأن قوله المشهور : العلم علمان : علم الابدان وعلم الاديان (١).
وعنه «ع» بلفظ ابن شعبة في تحف العقول : العلم ثلاثة ، الفقه للاديان والطب للابدان والنحو للسان. وقوله «ع» بلفظ الكراجكي في جواهره : العلوم أربعة : الفقه للاديان والطب للابدان والنحو للسان والنجوم لمعرفة الأزمان. وله عليهالسلام كلمات قيمة في جوامع علم الأبدان كقوله : اكسروا حرارة الحمى بالبنفسج والماء البارد (٣) وقوله «ع» : لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فان القلب يموت كالزرع إذا كثر عليه الماء (٣).
وقوله لابنه الحسن عليهماالسلام : يا بني ألا أعلمك أربع كلمات تستغني بها عن الطب ، فقال «ع» : بلى ، قال لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه ، وجود المضغ ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء ، فاذا استعملت هذه إستغنيت عن الطب (٤).
وقوله : من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء وليؤخر العشاء ويقل غشيان النساء وليخفف الرداء (٥) أقول : المراد من الرداء هو الدين.
__________________
(١) حديث مشهور لم نقف على مصدره.
(٢) كشف الاخطار لشمس الدين بن محمد الحسيني.
(٣) كشف الاخطار.
(٤) خصال الصدوق.
(٥) كشف الاخطار.