مظلمة ، ويوم الثالث يفرّق الله ما (١) بين الحقّ والباطل ، وتخرج دابّة الأرض ، ويقبل الروم إلى قرية (٢) ساحل البحر عند كهف الفتية ، فيبعث الله الفتية من كهفهم [ مع ] (٣) كلبهم ، منهم رجل يقال له : تمليخا ، وآخر : خملاها ، وهما الشاهدان المسلمان للقائم (٤).
وعن محمّد بن عمير ، يرفعه إلى أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : من الأمور أمور محتومة وامور موقوفة ، والسفيانيّ من الأمور المحتومة الذي لا بدّ منه (٥).
وعن إسماعيل بن مهران ، يرفعه إلى عمر بن أبان الكلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : كأنّي بالسفياني أو (٦) بصاحب جيش السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة ، فينادي مناديه : من جاء برأس رجل من شيعة عليّ فله ألف درهم ،
__________________
(١) « ما » ليست في البحار.
(٢) ليست في البحار. وفي مختصر البصائر : قرية بساحل.
(٣) عن البحار.
(٤) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٢٧٢ ـ ٢٧٥ / ح ١٦٧.
الحديث من جملة حديث طويل في مختصر البصائر : ٤٦٣ ـ ٤٧٥ / ح ١٤ نقله من كتاب فيه خطب لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام وعليه خط السيد ابن طاوس ما صورته : « هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق عليهالسلام ، فيمكن أن يكون تاريخ كتابته بعد المائتين من الهجرة ، لأنّه عليهالسلام انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة ، وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، وبعض ما فيه عن غيرهما ، ذكر في الكتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام تسمّى المخزون ، وهي : ... ».
وانظر بعض الحديث في تفسير العياشي ٢ : ٣٠٥ / ح ٢٢ بسنده عن مسعدة بن صدقة عن الصادق عليهالسلام.
(٥) روى مثله النعماني في الغيبة : ٣٠١ / ح ٦ بسنده عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي ، عن عثمان بن سعيد الطويل ، عن أحمد بن سليم ، عن موسى بن بكر ، عن الفضيل بن يسار ، عن الباقر عليهالسلام. وروى أيضا مثله في ٣٠٠ / ح ٢ بسنده عن معلى بن خنيس عن الصادق عليهالسلام.
(٦) في النسخة : أي. والمثبت عن الغيبة للطوسي.