رهان ؛ شعث غبر جرد ، أصحاب (١) نواطي وأقداح ، إذا يضرب أحدهم برجله قاطن (٢) ، فيقول : لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهمّ فإنّا التائبون ، وهم الأبدال ـ الذين وصفهم الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (٣) ـ ونظراؤهم من آل محمّد.
ويخرج رجل من أهل نجران يستجيب للإمام ، فيكون أوّل النصارى إجابة ، فيهدم بيعته ويدقّ صليبه ، ويخرج (٤) بالموالي وضعفاء الناس فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى ، فيكون مجتمع (٥) الناس جميعا في الأرض كلّها بالفاروق ، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف ، يقتل بعضهم بعضا ، فيومئذ تأويل هذه الآية : ( فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ ) (٦) بالسيف.
وينادي مناد في [ شهر ] (٧) رمضان من ناحية المشرق عند الفجر : يا أهل الهدى اجتمعوا ، وينادي [ مناد ] (٨) من قبل المغرب (٩) بعد ما يغيب الشفق : يا أهل الباطل [ اجتمعوا ] (١٠) ، ومن الغد عند الظهر تتلوّن الشمس [ و ] (١١) تصفرّ فتصير سوداء
__________________
(١) في البحار : أصلاب. وفي مختصر البصائر : « أصحاب بواكي وقوارح ».
(٢) في البحار : « إذا نظرت أحدهم برجله باطنه ». وكلا العبارتين كما ترى. وفي مختصر البصائر : « إذ يضرب أحدهم برجله باكية يقول لا خير ». ولعلّ ما في النسخة مصحّف عن « قطّب ».
(٣) البقرة : ٢٢٢.
(٤) في البحار : فيخرج.
(٥) في البحار : مجمع.
(٦) الأنبياء : ١٥.
(٧) عن البحار.
(٨) عن البحار.
(٩) في نسخة بدل من نسختنا : المشرق.
(١٠) عن البحار.
(١١) عن البحار.