٢ ـ إنّ الفصل
العاشر من منتخب الأنوار المضيئة يلائم موضوعه وبعض مرويّاته ما في السلطان
المفرّج ، والفصل الحادي عشر يلائم موضوعه وكثير من مرويّاته ما في القسم الأوّل
من سرور أهل الإيمان ، والفصل الثاني عشر يلائم موضوعه وكثير من مرويّاته ما في
القسم الثاني من سرور أهل الإيمان ، بل بعض تعليقات المؤلّف بعينها موجودة في سرور
أهل الإيمان وفي منتخب الأنوار المضيئة.
٣ ـ إنّ المولى
حسام الدين ابن كاشف الدين نقل عن كتاب الغيبة للسيّد النيلي ، قضيّة حسين المدلّل
، وهذه القضيّة موجودة في السلطان المفرّج عن أهل الإيمان ، وهذا يؤيّد اتحادهما.
٤ ـ نقل الميرزا
النوري في جنّة المأوى حكاية طويلة عن كتاب الغيبة للسيّد علي النيلي ، رواها عن
شمس الدين محمّد بن قارون ، وفيها رؤية محمود الفارسي للإمام الحجّة عجّل الله
فرجه ، وشمس الدين محمّد بن قارون روى عنه السيّد علي النيلي عدّة حكايات مشافهة
في السلطان المفرّج ، فبقرينة الراوي وموضوع الحكاية ومناسبتها للسلطان
المفرّج ، يستشعر أنّ هناك ارتباطا بين العنوانين.
وعلى كلّ حال ،
فإنّ هناك ترابطا قويّا بين الأنوار المضيئة ، والغيبة ، وسرور أهل الإيمان ،
والسلطان المفرّج ، وبعض الأول وكلّ الثلاثة التي بعده تصب في موضوع واحد ، فلا
يبعد أن تكون الكتب الثلاثة الأخيرة كلّها مأخوذة عن الأوّل ، وربّما يكون حلّ هذه
المسألة بشكل تام منوطا بظهور كتاب الأنوار المضيئة.
__________________