وإبان مقامنا وخروجنا قبل أن تطهر ولم تقرب القبر ولا المسجد ولا المنبر قال : فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليهالسلام قال : مرها لتغتسل ثم لتأت مقام جبرئيل عليهالسلام فان جبرئيل عليهالسلام كان يجئ فيستأذن على رسول الله صلىاللهعليهوآله فان كان على حال لا ينبغي له ان يأذن له قام في مكانه حتى يخرج إليه وان اذن له دخل عليه ، قال : قلت له : واين المكان؟ قال : كان بحيال الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة عليهاالسلام بحذاء القبر رفعت رأسك مع حذاء الباب والميزاب فوق رأسك والباب وراء ظهرك ، قال : تقعد في ذلك الموضع ولتدع ربها ، قلت : وأي شئ تقول؟ قال : تقول (اللهم اني اسألك بأنك انت الله ليس كمثلك شئ ان تفعل بي كذا وكذا) قال : فصنعت صاحبتي الذي امرني وتطهرت ودخلت السمجد قال : وكانت لنا خادم ايضا وكانت قد حاضت قال : فقالت : يا سيدي اذهب انا زيارة فاصنع كما صنعت سيدتي؟ قال : قلت بلى قال : فذهبت فصنعت مثل الذي صنعت مولاتها فتطهرت ودخلت المسجد.
(١٥٥٤) ٢٠٠ ـ موسى بن القاسم عن ابن ابي عمير عن عبد الله بن مسكان عن ابراهيم بن ميمون ـ وقد كان ابراهيم بن ميمون تلك السنة معنا بالمدينة ـ قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ان أصحابنا مجاورون بمكة وهم يسألوني لو قدمت عليهم كيف يصنعون؟ قال : قل لهم إذا كان هلال ذي الحجة فليخرجوا إلى التنعيم فليحرموا وليطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يطوفوا فيعقدوا بالتلبية عند كل طواف ، ثم قال : اما انت فانك تمتع في اشهر الحج واحرم يوم التروية من المسجد الحرام.
(١٥٥٥) ٢٠١ ـ وعنه عن عبد الرحمن عن حماد عن حريز قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الطواف بغير أهل مكة ممن جاور بها افضل أو الصلاة؟
__________________
(١) نسخة : ـ زيادة ـ بمعنى أيضا كما هو المتعارف ..
١٥٥٥ ـ الفقيه ج ٢ ص ١٣٤ مرسلا.