ما غصب عليه ، وإنّ وليّنا لفي أوسع فيما بين ذه إلى ذه » ـ يعني بين السماء والأرض ـ ثمّ تلا هذه الآية : ( قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) (١) « المغصوبون عليها خالصة لهم يوم القيامة بلا غصب » (٢).
وفي معنى ما ذكر أخبار أخر (٣).
عن حمّاد ، عن حميد وجابر العبدي ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنّ الله جعلني إماما لخلقه ففرض عليّ التقدير في نفسي ومطعمي ومشربي وملبسي كضعفاء الناس ؛ كي يقتدي الفقير بفقري ، ولا يطغى الغنيّ بغناه » (٤).
عن حمّاد بن عثمان قال : حضرت أبا عبد الله عليهالسلام وقال له رجل : أصلحك الله ذكرت أنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان يلبس الخشن ، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجديد! فقال له : « إنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ، ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به ، فخير لباس كلّ زمان لباس أهله ، غير أنّ قائمنا أهل البيت إذا قام لبس ثياب عليّ عليهالسلام وسار بسيرة عليّ عليهالسلام » (٥).
عن بكير بن أعين قال : كان أبو جعفر عليهالسلام يقول : « إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا
__________________
(١) الأعراف (٧) : ٣٢.
(٢) « الكافي » ١ : ٤٠٩ ، باب أنّ الأرض كلّها للإمام عليهالسلام ، ح ٥.
(٣) المصدر السابق : ٤٠٧ ـ ٤١٠ ، باب أنّ الأرض كلّها للإمام عليهالسلام.
(٤) المصدر السابق : ٤١٠ ، باب سيرة الإمام في نفسه ... ، ح ١.
(٥) المصدر السابق : ٤١١ ، ح ٤.