عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام ما حقّ الإمام على الناس؟ قال : « حقّه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا » ، قلت : حقّهم عليه؟ قال : « يقسم بينهم بالسويّة ويعدل في الرعيّة ، فإذا كان ذلك في الناس فلا يبالي من أخذ هاهنا وهاهنا » (١).
وفي خبر آخر عنه عليهالسلام مثله إلاّ أنّه قال : « هكذا وهكذا وهكذا » يعني بين يديه وخلفه وعن يمينه وعن شماله (٢).
عن مسعدة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا تختانوا ولاتكم ولا تغشّوا هداتكم ، ولا تجهلوا أئمّتكم ، ولا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا وتذهب ريحكم ، وعلى هذا فليكن تأسيس أموركم والزموا هذه الطريقة ، فإنّكم لو عاينتهم ما عاين من قد مات منكم ممّن خالف ما قد تدعون إليه لبدرتم وخرجتم ولسمعتم ، ولكن محجوب عنكم ، ما قد عاينوا ، وقريبا ما يطرح الحجاب » (٣).
عن صباح بن سيابة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله عليهالسلام أيّما مؤمن أو مسلم مات وترك دينا لم يكن في فساد ولا إسراف فعلى الإمام أن يقضيه ، فإن لم يقضه فعليه إثم ذلك ؛ إنّ الله تبارك وتعالى يقول : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ) (٤) الآية ، فهو من الغارمين ، فله سهم عند الإمام ، فإن حبسه فإثمه عليه » (٥).
عن حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لا تصلح الإمامة
__________________
(١) المصدر السابق : ٤٠٥ ، باب ما يجب من حقّ الإمام ... ، ح ١.
(٢) المصدر السابق ، ح ٢.
(٣) المصدر السابق ١ : ٤٠٥ ، ح ٣.
(٤) التوبة (٩) : ٦٠.
(٥) « الكافي » ١ : ٤٠٧ ، باب ما يجب من حقّ الإمام ... ، ح ٧.