راضية ـ بالولاية
ـ مرضيّة ـ بالثواب ـ فادخلي في عبادي ـ يعني محمّدا صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام ـ وادخلي جنّتي ـ فما شيء أحبّ إليه من استلال روحه
واللحوق بالمنادي » .
باب ما يعاين المؤمن والكافر
[١] عدّة من أصحابنا
، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه قال : قال لي أبو
عبد الله عليهالسلام : « يا عقبة ، لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلاّ هذا الأمر الذي أنتم
عليه ، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه إلاّ أن تبلغ نفسه إلى هذه ».
ثمّ أهوى بيده إلى
الوريد ثمّ اتّكأ ، وكان معي المعلّى فغمزني أن أسأله ، فقلت :
يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فإذا بلغت نفسه
هذه أيّ شيء يرى؟ فقلت له بضع عشرة مرّة : أيّ شيء؟
فقال في كلّها : «
يرى » ولا يزيد عليها. ثمّ جلس في آخرها ، فقال : « يا عقبة » فقلت : لبّيك وسعديك
، فقال : « أبيت إلاّ أن تعلم؟ » فقلت : نعم يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، إنّما ديني مع
دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك ، كيف لي بك يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، كلّ ساعة؟
وبكيت ، فرقّ لي ، فقال : « يراهما والله » ، فقلت : بأبي وأمّي من هما؟
قال : « ذلك رسول
الله صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام ، يا عقبة ، لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتّى تراهما » ، قلت : فإذا نظر إليهما
المؤمن أيرجع إلى الدنيا؟ فقال : « لا ، يمضي أمامه إذا نظر إليهما مضى أمامه ».
فقلت له : يقولان
شيئا؟ قال : « نعم ، يدخلان جميعا على المؤمن ، فيجلس رسول الله صلىاللهعليهوآله عند رأسه وعليّ عليهالسلام عند رجليه فيكبّ
عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فيقول :
__________________