ويسمّى ذلك فسخا.
وكذلك من قال بأنّها تتعلّق بالأجرام السماويّة للاستكمال ، وأمثالهم.
وعلى الأوّل هل هو إلى هذا البدن أو البدن المثالي ، وأنّ تألّمهم وتنعّمهم بما ذا؟ أمن الجنّة والنار الحقيقيّتين أو الشبيهتين بهما؟
اعلم أوّلا أنّ المؤمن وغيره يعاينون عند الموت الأئمّة عليهمالسلام. عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لا يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلاّ ويحضره رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والحسن والحسين عليهماالسلام فيرونه ويبشّرونه ، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه ».
والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام لحارث الهمداني :
يا حار همدان من يمت يرني |
|
من مؤمن أو منافق قبلا (١) |
وعنه أنّه قال : « الميّت تدمع عينه عند الموت فقال ذلك عند معاينة رسول الله صلىاللهعليهوآله يرى ما يسرّه ـ ثمّ قال : ـ أما ترى الرجل إذا رأى ما يسرّه وما يحبّ فتدمع عينه ويضحك؟ » (٢).
وعنه عليهالسلام في قول الله تعالى : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) (٣). قال : « هو رسول الله صلىاللهعليهوآله » (٤).
وفي الآخر : « إيمان أهل الكتاب ، إنّما هو لمحمّد صلىاللهعليهوآله » (٥).
وفي الآخر في تفسير [ ها ] : « ليس من أحد من أهل الأديان يموت إلاّ رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام حقّا من الأوّلين والآخرين » (٦).
__________________
(١) « تفسير القمّي » ٢ : ٢٦٥ ؛ عنه في « بحار الأنوار » ٦ : ١٨٠ ـ ١٨١ ، ح ٨.
(٢) « الكافي » ٣ : ١٣٣ ، باب ما يعاين المؤمن والكافر ، ح ٦.
(٣) النساء (٤) : ١٥٩.
(٤) « تفسير العيّاشي » ١ : ٢٨٣ ، الرقم ٢٩٩ ؛ عنه في « بحار الأنوار » ٦ : ١٨٨ ، ح ٢٧.
(٥) « تفسير العيّاشي » ١ : ٢٨٤ ، الرقم ٣٠١ ؛ عنه في « بحار الأنوار » ٦ : ١٨٨ ، ح ٢٨.
(٦) « تفسير العيّاشي » ١ : ٢٨٤ ، الرقم ٣٠٢ ؛ عنه في « بحار الأنوار » ٦ : ١٨٨ ، ح ٣٠.