ولد أبو الحسن الرضا عليهالسلام سنة ثمان وأربعين ومائة ، وقبض عليهالسلام في صفر من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة. وقد اختلف في تأريخه إلاّ أنّ هذا التأريخ هو أقصد إن شاء الله ، وتوفّي عليهالسلام بطوس في قرية يقال لها : سناباد من نوقان على دعوة. ودفن بها عليهالسلام وكان المأمون أشخصه من المدينة إلى مرو على طريق البصرة وفارس ، فلمّا خرج المأمون وشخص إلى بغداد أشخصه معه فتوفّي في هذه القرية. وأمّه أمّ ولد يقال لها : أمّ البنين (١).
ولد عليهالسلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة ، وقبض عليهالسلام سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة ، وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما. ودفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جدّه موسى عليهالسلام وقد كان المعتصم أشخصه إلى بغداد في أوّل هذه السنة التي توفّي فيها عليهالسلام ، وأمّه أمّ ولد يقال لها :
سبيكة نوبيّة. وقيل أيضا : إنّ اسمها كان خيزران. وقيل : إنّها كانت من أهل بيت مارية أمّ إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
ولد عليهالسلام للنصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وروي أنّه عليهالسلام ولد في رجب سنة أربع عشرة ومائتين.
وروي أنّه قبض عليهالسلام في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وله إحدى وأربعون سنة وستة أشهر وأربعون سنة على المولد الآخر الذي روي. وكان المتوكّل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سرّ من رأى فتوفّي بها عليهالسلام
__________________
(١) المصدر السابق : ٤٨٦ ، باب مولد أبي الحسن الرضا عليهالسلام.
(٢) المصدر السابق : ٤٩٢ ، باب مولد أبي جعفر محمّد بن عليّ الثاني عليهماالسلام.